ظلَّ التصور القديم للعالم بأنه صاحب الهدرِ المعلوماتي وأن أعلم أهل الأرض هم أكثرهم حفظا وأقدرُهم على سرد المقطوعات الطويلة وهذِّها من بدايتها إلى نهايتها شعرا ونثرا.
عصرنا رديء في أكثر مقوِّماته وأفكاره ورموزه وأطروحاته، ومن رحمة الله بأُهيْل الحقِّ فيه أن خفَّفَ عنهم وعلم أن فيهم ضعفا فجعل لهم خصوما من الضعف والهزال بمكان.